الموحدين.

الوجه الثاني: أن علماء الحنفية قد صرحوا:

بأن من شروط صحة التوحيد - فهم معنى: ((لا إله إلا الله)) - فمن قال هذه الكلمة بدون فهم معناها، ويرتكب الشرك، ويعبد غير الله - لا يدخل في الإسلام ولا يصح توحيده.

قلت:

إذا كان الأمر كذلك - لا يصح زعم القبورية أن المستغيثين بالأموات والناذرين لهم عند الكربات - موحدون مؤمنون *؛ فبطل تهمة الخروج، وتهمة تكفير المؤمنين الموحدين *.

الوجه الثالث: أن علماء الحنفية قد ذكروا في شروط صحة التوحيد:

التصديق المنافي للتكذيب.

ولا شك أن القبورية مع قولهم: ((لا إله إلا الله)) يكذبون معناها - بارتكابهم للشرك الأكبر، وعبادة غير الله؛ فالقبورية في الحقيقة مكذبون لهذه الكلمة لا مصدقون بها، وإن كانوا يقولونها باللسان.

وبهذا ثبت أن القبورية ليسوا موحدين ولا مؤمنين * وبطلت شبهة تكفير المؤمنين الموحدين *.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015