الرفعي.
وأما تقريره على طريقة القياس الاستثنائي الوضعي فهو أن يقال:
لو كان المشركون الأولون مشركين بالله وعابدين لغير الله؛ لزم منه أن يكون تعريف القبورية للعبادة باطلًا مزيفًا غير جامع لأفرادها؛ بل غير صادق على شيء من العبادات.
لكن المقدم حق؛ لأن المشركين السابقين مشركون حتى باعتراف القبورية، وعابدون لغير الله حتى بشهادة القبورية؛ فالتالي مثله؛ وهو بطلان تعريف القبورية، وكونه غير جامع لأفراده؛ بل كونه غير صادق على شيء من العبادات.
لأن القبورية يشترطون في تحقيق العبادة شروطًا لم تتوفر في عبادة المشركين السابقين لآلهتهم، مع كونهم مشركين وعابدين لغير الله - حتى باعترافهم وشهادتهم -.
قلت:
هذا الذي ذكرت هو خلاصة رد علماء الحنفية على تعريف القبورية للعبادة وهذا هو تقرير ردهم عليهم.
ولتنوير المقام أود أن أسوق بعض نصوص علماء الحنفية لتكون شاهدة لما ذكرت؛ فإليكم بعضها: