جهاد أئمة الإسلام في الرد على القبورية

وتحقق الأمن بتشييد معالم التوحيد وتطبيق شرع الله تعالى فاشتاق إلى ديار هذه الدولة الناس، حتى أعداؤها.

بل نرى أصنافًا من القبورية والصوفية الخرافية الذين هم يكرهون العقيدة السلفية وهذه الدولة وعلماءها وجامعاتها من أعماق قلوبهم لأجل ما عندهم من التوحيد المضاد للقبورية، يتملقون إليهم للاستفادة من خيراتها وثمارها، وكثير منهم أطرقوا رءوسهم إطراق الكرا لتحقيق أغراضهم المادية، وبث أمراضهم المعنوية.

وقد وصل الأمر بسبب ذلك، وسكوت السلفيين المثلجين إلى أن الدعوات البدعية المستوردة من الهند - كالديوبندية التبليغية - ومن الترك - كالكوثرية الجهمية - ومن مصر - كالإخوانية السياسية -، ومن غيرها - كالصوفية القبورية - ونحوها قد دفعت عقيدتها في هذه البلاد الطاهرة، إلى أن تأثر بها بعض أهل التوحيد فناصروها وكرهوا الرد عليها وعلى أصحابها، بل عابوا الانتساب إلى السلفية، ولكني أقول لهم:

وعيرني الواشون أني أحبها ... وتلك شكاة ظاهر عنك عارها

ولكن الله وفق العلماء الربانيين، فردوا على هذه الدعوات المستوردة البدعية وأصحابها؛ بيانًا وبنانًا، على طريقة أهل الحديث في القديم والحديث؛ حماية لحمى التوحيد وذبًّا عن السنة؛

فإذا هم سمعوا بمبتدع هذى ... صاحوا له طرا بكل مكان

(8) خلاصة جهود علماء الحنفية في إبطال عقائد القبورية:

ولم يكن الرد على القبورية والدعوة إلى التوحيد محصورين في أمثال شيخ الإسلام، بل شاركهم كثير من الأعلام غيرهم من أهل المذاهب الثلاثة، وعلى رأسهم علماء الحنفية؛

طور بواسطة نورين ميديا © 2015