المشركين لا يعرفون الله تعالى باسمه ((الرحمن)) ؛ كما روي أن سهيل بن عمرو قال يوم صلح الحديبية: لا نعرف الرحمن إلا مسيلمة.

وروي «أن أبا جهل سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: يا الله يا رحمن.

فقال: إن محمدًا ينهانا عن عبادة الآلهة، وهو يدعو إلهين، فنزلت هذه الآية» .

قلت: الجواب الصحيح هو الأول: ولذا ضعف الآلوسي الجواب الثاني.

والحاصل: أن الآية ليس فيها ما يدل على أن المشركين كانوا منكرين لوجود الله تعالى وخالقيته، فبطلت شبهة القبورية.

الشبهة الخامسة: تشبثهم بقوله تعالى: {وَإِذَا قِيلَ لَهُمُ اسْجُدُوا لِلرَّحْمَنِ قَالُوا وَمَا الرَّحْمَنُ أَنَسْجُدُ لِمَا تَأْمُرُنَا وَزَادَهُمْ نُفُورًا} [الفرقان: 10] .

قالوا: (فلم يكن مشركو العرب مؤمنين بالأحدية والربوبية) .

وقالوا: ((فهل نرى صاحب هذا الكلام موحدًا أو معترفا)) .

طور بواسطة نورين ميديا © 2015