الوجه التاسع والعشرون:

أن الفرق بين توحيد الربوبية وبين توحيد الألوهية؛ وتقسيم التوحيد إلى ثلاثة أقسام:

توحيد الربوبية، توحيد الألوهية، توحيد الأسماء والصفات - موجودان - قبل شيخ الإسلام - عند أئمة الحنفية الكبار الأعلام؛ فكيف يصح زعم القبورية أن هذا التقسيم من بدع ابن تيمية، ومخترعاته؟

وإليك بعض نصوص هؤلاء الأئمة للحنفية في صحة هذا التقسيم وفي صحة الفرق بين هذين التوحيدين؛ إتمامًا للحجة وإيضاحًا للمحجة:

1 - 4 - قال الإمام الطحاوي (321هـ) في بيان عقيدة الأئمة الثلاثة للحنفية على الإطلاق:

أبي حنيفة (150هـ) وأبي يوسف (182هـ) ومحمد (189هـ) رحمهم الله تعالى:

(نقول في توحيد الله معتقدين بتوفيق الله: إن الله واحد لا شريك له، ولا شيء مثله، ولا شيء يعجزه، ولا إله غيره) .

قلت: تدبر رحمك الله كلام هؤلاء الأئمة؛ فإن قولهم: ((إن الله واحد لا شريك له)) توحيد إجمالي ونفي الشرك، وقولهم: ((ولا شيء مثله)) هو توحيد الأسماء والصفات، وقولهم: ((ولا شيء يعجزه)) هو توحيد

طور بواسطة نورين ميديا © 2015