فالإله اصطلاحا - كما صرح به الحنفية -:
((كل معبود سواء كان حقا أم باطلا)) ، بخلاف ((الله)) ؛ فإنه لا يطلق إلا على ((الإله الحق)) ، وهو الله سبحانه وتعالى.
وقد اعترف بهذه الحقيقة بعض أئمة القبورية أيضًا:
ب- وأما ((الرب)) معرفًا باللام مطلقًا عن الإضافة؛ فلا يطلق إلا على الله سبحانه وتعالى، وهو الاصطلاح المعروف المشهور؛ بخلاف ((الإله)) .
فإنه يطلق على ((المعبود)) بالحق وعلى ((المعبود)) بالباطل، وأما إذا أضيف ((الرب)) وصار مقيدًا فيطلق على غير الله نحو ((رب الدار)) ، نعم أطلق ((الرب)) بدون الإضافة على غير الله تعالى في الشعر لا في النثر، ولكنه نادر شاذ فلا اعتبار له؛ لأنه لم يصدر إلا مرة واحدة من شاعر واحد.
الوجه السادس عشر:
أنه قد تبين من الوجهين السابقين اللذين ذكرت فيهما كلام علماء الحنفية من أهل اللغة في بيان معنى ((الرب)) و ((الإله)) لغة واصطلاحًا؛ ومن النصوص التي ذكرت عن علماء الحنفية في فصل أهمية توحيد الألوهية:
أن كلمة الإسلام هي: ((لا إله إلا الله)) ؛ وأنه لا يمكن لأحد أن