أي: من تعبدي.
و ((المده)) جمع ((ماده)) كركع جمع راكع، من ((المده)) وهو المدح.
ومنه قراءة ابن عباس رضي الله عنهما: ((ويذرك وإلهتك)) [الأعراف: 127] : أي: عبادتك.
قلت: لقد تبين من نصوص هؤلاء الحنفية من أهل اللغة:
أن ((الرب)) و ((الإله)) مفهومان متغايران لغة.
إذن لا يصح أن يكون ((الرب)) و ((الإله)) من المترادفات.
وأما تغايرهما اصطلاحا فبيانه في الوجه الآتي.
الوجه الخامس عشر:
أن: ((الإله)) و ((الرب)) مفهومان متغايران اصطلاحا كما أنهما متغايران لغة:
لقد تبين في الوجه السابق أن ((الرب)) و ((الإله)) مفهومان متغايران لغة؛ وأريد أن أذكر كلام الحنفية لتحقيق أنهما متغايران اصطلاحا أيضًا ليتبين أن جعل القبورية توحيد الألوهية عين توحيد الربوبية باطل لغة واصطلاحًا:
أ- فأما ((الإله)) اصطلاحا فهو لا يختلف معناه عما كان معناه لغة؛