وسايرهم كثير من المتكلمين من الماتريدية الحنفية، والأشعرية الكلابية بسبب العكوف على كتبهم الفلسفية، فتأثروا بعقائدهم القبورية، حتى صاروا دعاة إلى القبورية والجهمية في آن واحد: أمثال:

التفتازاني الحنفي فيلسوف الماتريدية والقبورية (792هـ) ، والجرجاني الحنفي الصوفي الخرافي الكلامي (816هـ) .

ومن ناحية ثالثة: أنه قد ظهر ناس من المسلمين بمظهر التقشف، (وكان أخطر هؤلاء الأعداء * على الدهماء * وأبعدهم غورًا في الإغواء * أناس ظهروا بأزياء الصالحين: بعيون دامعة كحيلة * ولحى مسرحة طويلة * وعمائم كالأبراج * وأكمام كالأخراج * يحملون سبحات كبيرة الحبات * ويتظاهرون بمظهر الدعوة إلى سنة سيد السادات * مع انطوائهم على مخاز ورثوها عن الأديان الباطلة * والنحل الآفلة * وكان من مكرهم الماكر * أن خلطوا الكذب المباشر * بالتزيد في تفسير مأثور * أو حديث صح أصله عند الجمهور * باعتبارهم ذلك أنجع في إفساد دلالة كتاب الله * وسنة رسوله) صلى الله عليه وسلم.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015