له على بال، فضلاً عن أن ينطق به؛ فلا يكون هذا إلا محاولة إبطال السنة الصحيحة الصريحة بالرأي) .
قلت: بتحقيق هؤلاء الأعلام من أئمة الحنفية ولا سيما العلامة الكشميري الذي يجله الكوثري ويكبره إكباراً - تبين: أن الكوثري هو المتقول على الله تعالى، وأنه هو المفتري على رسول الله صلى الله عليه وسلم، وأنه هو الأفاك على السلف من الصحابة والتابعين وأئمة الأمة، وأنه هو المقصر عن هوى، وأنه هو المحرف لأثر توسل عمر بالعباس رضي الله عنهما، وأنه هو الذي قد حاول المحال، وأنه هو الذي قد نسب إلى عمر ما لم يخطر له على بال، وأن أفاعيله محاولات لإبطال السنة الصحيحة الصريحة بالرأي، وإلا لكان هؤلاء الأعلام من أئمة الحنفية - ولا سيما العلامة الكشميري (1352هـ) أحد أئمة الديوبندية والكوثرية - متقولين، مفترين، أفاكين، محرفين للحديث، مبطلين للسنة الصحيحة، محاولين للمحال، ناسبين إلى عمر ما لم يخطر له على بال - بتصريح هذا الكوثري - لكن التالي باطل فالمقدم مثله؛ لأن الكوثري قد وضع بنفسه قانوناً كلياً في عدم جواز حمل النصوص والآثار على المصطلحات المستحدثة بعد عهد التنزيل بدهور، وأن من فعل هذا - فقد زاغ عن منهج الكتاب والسنة، وأنه تنكب سبيل السلف الصالح، مسلك أئمة أصول الدين، وأنه نابذ لغة التخاطب،