نتوسل إلى الله بأنبيائه، وأوليائه، فإنه لو كان هذا [التوسل القبوري] هو التوسل الذي كان الصحابة يفعلونه، كما ذكر عمر رضي الله عنه - لفعلوا ذلك بعد موته [صلى الله عليه وسلم] ، ولم يعدلوا عنه إلى العباس [رضي الله عنه] ، مع علمهم بأن السؤال به، والإقسام به [صلى الله عليه وسلم على فرض جوازه شرعاً]- أعظم من [التوسل بعمه] العباس [رضي الله عنه] فعلم أن ذلك التوسل الذي ذكروه - هو مما يفعل بالأحياء دون الأموات، وهو التوسل بدعائهم وشفاعتهم، فإن الحي يطلب منه ذلك، والميت لا يطلب منه شيء لا دعاء ولا غيره) .
6 - وله رحمه الله كلام مهم آخر في شرح أثر عمر وتوسله بالعباس رضي الله عنهما، وتحقيق أن هذا التوسل هو التوسل بدعاء الحي الحاضر لا غير.
7 - وله أيضاً كلام آخر في غاية الدقة والإتقان يقطع دابر القبورية ولا سيما الكوثرية.
8 - تحقيق الشيخ الشاه محمد أنور الكشميري، الملقب عند الديوبندية والكوثرية بإمام العصر ومحدث العصر (1352هـ) ، وهو من كبار أئمة الديوبندية.
والديوبندية قد أطروه إطراءً لا غاية له، وأكبروه إكباراً لا نهاية له.
حيث قالوا في إجلاله وإكباره: إنه بحر البحور، عديم النظير، بقية