قد يسبق، فالكوثري وإن كان أكذب من طغى وسطا، ولكن ههنا نراه أصدق من القطا، ولكن صدقه ههنا ليس له ولا لجماعته القبورية، بل صدقه سيف قطع به دابره ودابر جميع القبورية والجهمية الذين حملوا نصوص الكتاب والسنة، ومصطلحات السلف وأئمة الأمة، على مصطلحاتهم البدعية، وعقائدهم القبورية والجهمية، فالكوثري مع تناقضه الفاضح، واضطرابه الواضح، قد قطع عنقه من قفاه، لئلا يفتح فاه.
فكان كعنز السوء قامت بظلفها إلى مدية تحت التراب تثيرها؛ لأن هذا الكوثري البهات المأبون * الصادق المحق في هذا القانون * - قد ناقض وتناقض.
حيث فسر ((الوسيلة)) المصطلح عليها في لغة الكتاب والسنة، واصطلاح الصحابة والتابعين ومن بعدهم من أئمة هذه الأمة، بالوسيلة المصطلح عليها عند القبورية الوثنية، فتلاعب بنصوص الكتاب والسنة، ومصطلحات الشرع، في هذه الأمة.
* حيث قال هذا المحرف * المتقول الأفاك المخرف *: (وهم في إنكارهم التوسل محجوجون بالكتاب والسنة والعمل المتوارث [القبوري الوثني] والمعقول، [معقول القبورية الوثنية] ، أما الكتاب، فمنه قوله تعالى: {وَابْتَغُوا إِلَيْهِ الْوَسِيلَةَ} [المائدة: 35] و ((الوسيلة)) بعمومها تشمل التوسل بالأشخاص، والتوسل بالأعمال، بل المتبادر من ((التوسل)) في