والسؤال: لا يقال إلا فيما تطلبه من غيرك.
قلت:
تقدم تحقيق علماء الحنفية في أن من طلب من غير الله تعالى ما لا يقدر عليه إلا الله - فقد أشرك بالله تعالى.
أما من طلب من غير الله ما يقدر عليه فهذا خارج عن الموضوع، ومنعه جنون، والخلط بين المسألتين تلبيس للحق بالباطل، كما تفعله القبورية.
5 -6- الشفاعة، والاستشفاع:
وأما الشفاعة: (فهي سؤال فعل الخير، وترك الضر عن الغير لأجل الغير على سبيل الضراعة، ولا تستعمل لغة إلا بضم الناجي إلى نفسه من هو خائف من سطوة الغير) .
وأما الاستشفاع: فهو استفعال: وهو طلب الشفاعة، يقال: (أشفعه إلى فلان: سأله أن يشفع له إليه) .
قلت:
بناء على هذا - من طلب من الحي الغائب أو الميت أن يشفع له عند الله في جلب النفع أو دفع الضر -