والجواب عنها قد سبق بعون الله سبحانه وتعالى.
الشبهة الخامسة عشرة:
شبهة المجاز العقلي:
لقد تسترت القبورية المستغيثين بالأموات عند الكربات، تحت ستار لفظ ((المجاز)) ليخفوا شركهم البواح، فاعتذروا بعذر باطل كذب فاسد عاطل *.
فزعموا أن كل ما نطلبه من الأولياء فإنما نطلبه على سبيل المجاز، وإنما الطلب في الحقيقة من الله تعالى.
وقالوا: إن قول القائل في الاستغاثة بغير الله: أغثني يا رسول الله، فهو من الإسناد المجازي.
وقول القائل للولي: افعل كذا وكذا.
وقول القائل: يا محمد، يا علي، يا عبد القادر، يا أولياء الله، اقض حاجتي، أو اشف مريضي، أو انصرني على عدوي، ونحو ذلك، مجاز في الإسناد.
وقول القائل: نفعني النبي، أو الولي، أو أخذ بيدي، أو أغاثني. وقول القائل: رد علي بصري. ونحو ذلك، إسناد مجازي.