خطئهم - انتبهوا ورجعوا عن تلك الشركيات دون عناد ولا إصرار.
وليس هذا احتمالاً عقلياً ذهنياً فحسب، بل قد وقع هذا فعلاً، فقد كان بعض الشيوخ الذين لهم فضل وعلم وزهد - إذا نزل به أمر خطا إلى جهة قبر الشيخ عبد القادر الجيلاني خطوات معدودة، واستغاث به - كعادة كثير من الناس، ولما نبه على خطئه وبين له أن هذا من الشرك بالله عز وجل - انتبه وعلم أن ما كان عليه لم يكن من دين الإسلام، بل مشابهة لعباد الأصنام.
ولهذا ما بينت مسألة التوحيد قط لشخص يعرف أصل الإسلام - إلا تفطن لها، واعترف وقال جهاراً دون إسرار: ((إن هذا أصل دين الإسلام)) .
وكان بعض أكابر الشيوخ الذين كانوا يستغيثون بالأموات عند الكربات، لما بينت له مسألة التوحيد، وأن الاستغاثة بالأموات عند الكربات إشراك برب البريات -تاب وكان يقول: هذه أعظم ما بين لنا، لعلمه أن هذا أصل دين الإسلام.
وكان هذا الشيخ وأمثاله من ناحية أخرى يدعون الأموات ويسألونهم ويستجيرون بهم ويتضرعون إليهم، وربما كان ما يفعلونه أعظم،