وكان قبر النبي صلى الله عليه وسلم منتهى قصده، ثم رجع، ولم يذهب إلى الكعبة، وفاعل ذلك عند الغلاة أفضل من الحاج!!! ومنها: أن ذلك أفضى ببعضهم إلى أن قال: " البيوت المحجوجة ثلاثة: مكة، وبيت المقدس، والصنم الذي في الهند ".
و [منها: أن] بعضهم لا يرى ذلك للصنم الذي في الهند، ويراه لمن يعتقده، وما يتأله به من المشايخ.
ومنها: أن بعضهم يعرف عند مقابر الشيوخ، كما يفعل بعرفة.
و [منها] : أن هذا وقع في المغرب والمشرق [وليس بمجرد اتهام] .
ومنها: أن الشيخ [شيخ الإسلام] نفى العلم عمن يستغيث بالنبي صلى الله عليه وسلم، كالصرصري، وابن النعمان، [وأمثالهما من القبورية الجهلة بحقيقة التوحيد، وإن كانوا علماء فضلاء في علوم أخرى] .
و [منها:] أنهم جروا على عادة العامة الذين يستغيثون بالمشايخ في الشدائد ويدعونهم، [بحكم البيئة وعادة العوام فحسب، لا بحكم الكتاب والسنة] .
ومنها: أن من له فضل، وعلم، وزهد، قد يقع منه الشرك، والاستغاثة بغير الله، [لأجل جهلة بعلم التوحيد، وإن كان في نفسه فاضلا] .
و [منها:] أن مستندهم [في الاستغاثة بالأموات] مع العادة [العامية الجاهلية]- قول طائفة [من القبورية] :
" قبر معروف، أو غيره ترياق مجرب "، [وليس مستندهم كتاب الله ولا سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم ولا آثار السلف] .
و [منها: أنه] من المعلوم أن هذا القول صدر عن غير معصوم،