كما يفعل بالمغرب والمشرق، [ومنهم من يجعل السفر إلى المشهد والقبر الذي يعظمه- أفضل من الحج، ويقول أحد المريدين للآخر- وقد حج سبع حجج إلى بيت الله العتيق-:
" أتبيعني زيارة قبر الشيخ بالحجج السبع؟ "، فشاور الشيخ، فقال: " لو بعت لكنت مغلوبا "، ومنهم من يقول: " من طاف بقبر الشيخ سبعا- كان كحجة "، ومنهم من يقول: " زيارة المغارة الفلانية ثلاث مرات كحجة "، ومنهم من يحكي عن الشيخ الميت أنه قال: " كل خطوة إلى قبره كحجة، ويوم القيامة لا أسع بحجة "، وأنكر بعض الناس ذلك- فتمثل له الشيطان بصورة الشيخ في منامه، فزبره على إنكاره ذلك،] وهؤلاء، وأمثالهم صلاتهم، ونسكهم لغير الله، فليسوا على ملة إبراهيم، [وليسوا من عمار مساجد الله ... ، فعمار مساجد الله لا يخشون إلا الله، وعمار مساجد المقابر يخشون غير الله، ويرجون غير الله، حتى أن طائفة من أصحاب الكبائر الذين لا يتحاشون فيما يفعلونه من القبائح-