إسحاق عن الأسود عن عائشة: أنَّه كان ينام ولا يمس ماء، ثم عضدوا ذلك برواية عروة وأبي سلمة بن عبد الرحمن وعبد الله بن أبي قيس عن عائشة، وبفتوى رسول الله صلى الله عليه وسلم عمر بذلك حين استفتاه، وبعض المتأخرين من الفقهاء الذين لا يعتبرون الأسانيد، ولا ينظرون الطرق يجمعون بينهما بالتأويل، فيقولون لا يمس ماء للغسل، ولا يصح هذا، وفقهاء المحدثين وحفاظهم على ما أعلمتك ... تم كلامه،.. والصواب ما قاله أئمةُ الحديثِ الكبار مثل يزيد بنِ هارون ومسلم والترمذيّ وغيرهِم من أنَّ هذه اللفظة وهم وغلط، والله أعلم" (?) .

ومِنْ ذلكَ أيضاً:

- الرحلات الطويلة للتحقق من الأحاديث وعللها، قال المعلميُّ: "وكان نشاط الأئمة في ذلك آية من الآيات؛ فمن أمثلة ذلك: قال العراقيّ في شرح مقدمة ابن الصلاح: روينا عن مؤمل أنّه قال: حدثني شيخ بهذا الحديث - يعني حديث فضائل القرآن سورة، سورة - فقلتُ للشيخ: مَنْ حدثكَ؟ فقال: حدّثني رجلٌ بالمدائن وهو حيٌّ، فصرتُ إليه، فقلتُ: مَنْ حدثكَ؟ فقال: حَدّثني شيخ بواسط، وهو حيٌّ؛ فصرت إليه، فقال: حَدّثني شيخ بالبصرة، فصرتُ إليه، فقال: حَدّثني شيخ بعبادان، فصرتُ إليه، فأخذ بيدي، فأدخلني بيتاً، فإذا فيه قومٌ من المتصوفة ومعهم شيخ، فقال: هذا الشيخُ حَدّثني، فقلتُ: يا شيخ

طور بواسطة نورين ميديا © 2015