فأنهض بخُفْرةِ أقوامٍ غررتَهُمُ ... بني ضِبابٍ ودع عنكَ أبنَ سَّيارِ
قد كان وافِدَ أقوامٍ فجاءَ بهِمْ ... وأنتاش عانِيَهُمْ من أهلِ ذي قارِ
حدثنا الزبير قال: وأخبرني ذلك محمد بن الضحاك الحزامي، عن أبيه.
وحدثني محمد بن الضحاك الحزامي: أن الذي حمل للنعمان بألف ناقة في دم أبنه الذي قتله الحارث بن ظالم، الحارث بن سفيان الصاردي رهن بها قوسه، وهو خال الحارث بن ظالم، فأدى الألف كلها إلا مئة ناقة، ثم أدركه الموت، فأدى المئة سيار بن عمرو بن جابر الفزاري، وهو أخو الحارث بن سفيان لأمه.
وقال في ذلك أرطاة بن سُهَيَّة المُرى:
ربَطْنَا دياتٍ للملوك سَعَى بهاَ ... سِنانٌ وسَيَّار بن عمرو فأسْرَعا
ونحنُ رهنَّا القوسَ ثُمَّ أفتككتُها ... بألفٍ على ظَهْر أبن مُزْنَةَ أقرَعا