فلا تتجروا به، ويقطع مرفقكم منه.
فلما قال لهم ذلك خافوا قيصر، وأخذ بقلوبهم ما ذكر من متجرهم، فأجمعوا على أن يعقدوا على رأسه التاج عشية، وفارقوه على ذلك. فلما طافوا عشية، بعث الله عليه ابن عمه أبا زمعة الأسود بن المطلب بن أسد، فصاح على أحفل ما كانت قريش في الطواف: يآل عباد الله، ملك بتهامة!! فانحاشوا انحياش حمر الوحش، ثم قالوا: صدق واللات والعزى، ما كان بتهامة ملك قط. فانتقضت قريش عما كانت قالت له، ولحق بقيصر ليعلمه.
حدثنا الزبير قال، وحدثني علي بن صالح، عن عامر بن صالح ابن عبد الله بن عروة بن الزبير، عن جعفر بن عبد الله بن عثمان بن عبيد الله ابن حميد بن زهير بن الحارث بن أسد: أن قيصر حمل عثمان على بغلة عليها سرج عليه الذهب، حين ملكه.