عثمان بن الحويرث، يقال له: البطريق، ولا عقب له والمطلب وأمهما: تماضر ابنة عمير بن أهيب بن حذافة بن جمح.
حدثنا الزبير قال، حدثني علي بن صالح، عن هشام بن عروة، عن عروة بن الزبير قال: خرج عثمان بن الحويرث، وكان يطمع أن يملك قريشاً، وكان من أظرف قريش وأعقلها، حتى يقدم على قيصر، وقد رأى موضع حاجتهم إليه، ومتجرهم ببلاده. فذكر له مكة ورغبة فيها، وقال: تكون زيادة في ملكك كما ملك كسرى صنعاء. فملكة عليهم، وكتب له إليهم. فلما قدم عليهم قال: يا قومن إن قيصر من قد علمتم أمانكم ببلاده، وما تصيبون من التجارة في كنفه، وقد ملكني عليكم، وإنما أنا ابن عمكم وأحدكم، وإنما آخذ الجراب من القرظ، والعكة من السمن، والإهاب، فأجمع ذلك ثم أبعثه إليه، وأنا أخاف إن أبيتم ذلك أن يمنع منكم الشأم