أحسب أنه قال: ألفي ألف درهم قال: ما أراد أبوك إلا أن يتركنا عالة؟ قال قلت له: إنه قد ترك وفاء وأموالاً كثيرة، وإنما جئت أستشيرك فيها، منها سبعمئة ألف درهم لعبد الله بن جعفر بن أبي طالب، وللزبير معه شرك أرض بالغابة. قال: فأعمد لعبد الله بن جعفر فقاسمه، وإن سامك قبل المقاسمة فلا تبعه، ثم أعرض عليه، فإن اشترى منك فبعه. فخرجت حتى جئت عبد الله ابن جعفر فقلت له: قاسمني الحق الذي معك. قال: أو أشتريه منك؟ قلت: لا، حتى تقاسمني. قال: فموعدك غداً هنالك بالغداة. قال: فغدوت فوجدته قد سبقني، ووضع سفرة فهو يأكل هو وأصحابه، قال: الغداء. قلت: المقاسمة قبل. قال: فأمسك يده ثم قال: قل ما شئت. قال قلت: إن شئت فأقتسم وأختار، وإن شئت قسمت واخترت. قال: هما لك جميعاً. قال: فقمت إلى الأرض فصدعتها نصفين، ثم قلت: هذا لي، وهذا لك. قال: هو كذلك. قال قلت: اشتر مني إن أحببت. قال: قد كان لي على أبي عبد الله شيء، وهو سبعمئة ألف درهم، وقد أخذتها منك بها. قال قلت: هي لك. قال: هلم إلى الغداء. فجلست فتغديت، ثم انصرفت وقد قضيته. قال: وبعث معاوية إلى عبد الله ابن جعفر، فأشترى منه ذلك الحق كله بألفي ألف درهم.
حدثنا الزبير قال، وحدثني إبراهيم بن المنذر، عن الواقدي قال،