حدثنا الزبير قال، وأخبرني محمد بن حسن: أن حكيم بن حزام وعبد الله بن مطيع اشتريا دار حكيم بن حزام ودار عبد الله بن مطيع بالبلاط فتقاوياهما، فصارت لحكيم داره بزيادة مئة ألف درهم، وصارت لعبد الله ابن مطيع داره، فقيل لحكيم: غبتك بشروع داره على المسجد. فقال: دار كدار، وزيادة مئة ألف درهم. وتصدق بالمئة الألف درهم علة المساكين.
حدثنا الزبير قال، وأخبرني إبراهيم بن حمزة: أن مشركي قريش لما حصروا بني هاشم في الشعب، كان حكيم بن حزام تأتيه البعير تحمل الحنطة من الشأم، فيقبلها الشعب ثم يضرب أعجازها، فتدخل عليهم، فيأخذون ما عليها من الحنطة.
وله كان زيد بن حارثة، وهبة لخديجة بنت خويلد عمته، فوهبته للنبي صلى الله عليه وسلم، فأعتقه وتبناه حتى أنزل الله عز وجل: (أدْعُوهُمْ لآِبَائِهِمْ هُوَ أقْسَطُ عِنْدَ الله فإنْ لَمْ تَعْلَمُوا آبَاءَهُمْ فإخْوَانُكُمْ في الدّينِ ومَوَالِيكُمْ) ، فنتسب زيد إلى أبيه حارثة، وهو رجل من كلب أصابه سِبَاءٌ.