وهم: أبو زيد محمد بن زيد الأنصاري، ومطرف بن عبد الله اليساري، وعبد الملك بن عبد العزيز بن عبد الله بن أبي سلمة ابن بنت الماجشون، فقال لهم: رزقني الأمير ثلاثين ديناراً، فأنا بينكم، لكل رجل عشرة دنانير، وقد استخلفتك يا أبا زيد. فقال أبو زيد: إن عشرة دنانير لمستراد لها، ولكن ضعف عن أن أخلفك أصلحك الله. وقال لعبد الملك: وأما أنت يا عبد الملك فقد استكتبتك. فقال له عبد الملك: إن عشرة دنانير أصلحك الله لكل شهر لمرغوب فيها، ولكني ضعيف البصر، ولا يكون الكاتب ضعيف البصر. قال: وأما أنت يا مطرف، فقد استعملتك على الطواف قال: وكان مطرف ضيقاً فقال له: والله لو استعملتني على عملك ما قبلته، فكيف أعمل لك على الطواف؟ فقال: ما أنا بتارككم ولا معفيكم إلا أن أعفى من ولاية الشرط. فدخلوا على