تبكي عليه قد أقامت المناحة، إذ جاءها نعي حمزة بن مصعب بن الزبير، وابن عمها عمارة بن حمزة، فخرجت في سترين، فأقامت عليهما المناحة في منزلها، فبينا هي تبكي عليهما، إذ جاءها نعي أخيها مصعب بن عكاشة، فاستترت وخرجت إلى منزله فبكته فيه. فبيننا تبكي عليه، إذ جائها نعي زوجها عثمان بن عبد الله ابن حكيم بن حزام، فرجعت إلى منزلها. فأقامت المناحة فيه على زوجها. وكان مما ندبتهم به قول الهذلي:
وكأنّ قَلْبِي للحَوَادِثِ مَرْوَةٌ ... بقَفَا المُشقَّرِ كُلَّ يَوْمٍ تُقْرَعُ