بوّأتُه بِيَديّ دارَ مُقامةٍ ... نَائِى المَحَلّة عن مَزَارِ العُوّدِ

أعني ابنَ عروةَ، إنَّه قَدْ هدَّني ... فَقْدُ ابن عُروةَ هَدّةً لم تَقْصِدِ

وغَبَرتُ أعوِلُهُ وقد أسلمتُه ... لشَبَا الأماعِزِ والصفيحِ المُسْنَدِ

مُتَخَشِّعاً للدهرِ ألبَسُ حُلَّةً ... في النائباتِ بَعوْلةٍ وتبُّلدِ

فإذا ذَهبتُ إلى العزاءِ أرومُهُ ... لأرِى المكاشحَ بالعزاء تجلُّدِي

مَنَع التعَزِّي أنَّنِي لفِراقِهِ ... لَبِسَ العدُوَّ علىَّ جِلْدَ الأرْبَدِ

ونأى الصديقُ فلا صديقَ أعدُّهُ ... لدِفاعِ نائبة الزمان المُفْسِدِ

إذ خانني عَنَتُ الزمان وفَاتَني ... بِأغرَّ ذِي فَجَرٍ كَرِيمِ المَشْهَدِ

طور بواسطة نورين ميديا © 2015