ثم نامَتْ عُيونُها بَعْدَ وَهْنٍ ... حُشِى الصّابَ جَفْنُها والمآقِي
وتناسَتْ مُصِيبَةً بدِمَشْقٍ ... أشخَصَتْ مُهْجَتِي فُوَيْقَ الترَاقِي
يوم أدْنَوْا إلى ابن عُرْوَة نَعْشاً ... بين أيْدِي الرِّجالِ والأعْناقِ
فأسْتَقَلُّوا به سِراعاً إلى القَبْرِ ومَا إنْ يَحُثُّهم من سِباقِ
لِمَقَامٍ زَلْخٍ فلما أجَنُّوا ... شَخْصَه وارتَقَوْا ولَيْس بِرَاقِي
كِدْتُ أقضِي الحياةَ إذ غيَّبُوهُ ... فِي ضَرِيحٍ مُرَاصَفِ الأطباقِ