ثلاثين ألف درهم وقال له: أقسمها في بيوتات الأنصار، ولا تعطين منها بيتاً حارثياً درهماً، فإني سمعت الله عز وجل ذكر أنهم قالوا: " إن بيوتنا عورة وما هي بعورة إن يريدون إلا فراراً "، وهم الذين دخلوا على قومي يوم الحرة.
حدثنا الزبير قال، وحدثني عمامة بن عمرو السهمي، عن مسور بن عبد الملك اليربوعي مثله، إلا أنه قال: دفعها إلى عبد الله بن زياد مولى مصعب ابن الزبير.
حدثنا الزبير قال، حدثني عمي مصعب بن عبد الله، ومحمد بن الضحاك، ومن شئت من أصحابنا: أن رجلاً أودع محمد بن المنكدر خمسمئة دينار، فأستنفقها محمد بن المنكدر، فقدم الرجل، فجعل ابن المنكدر يدعو ويقول: اللهم إنك تعلم أن فلاناً أودعني خمسمئة دينار فاستنفقتها، وقد قدم وليست عندي، اللهم فاقضها عني ولا تفضحني. فسمع عامر دعاءه، فأنصرف إلى منزله فصر خمسمئة دينار، ثم جاء بها فوضعها بين يدي محمد بن المنكدر، ومحمد مشغول بالصلاة والدعاء لا يشعر، فانصرف محمد من لصلاته فرآها بين يديه، فأخذها