بالنخل، وأظنها صدقة من المخدمين بمكة. ولو كان تصدق بالثمر سنة واحدة، ما أنتفع منه بشيء أبداً.
وكان ألزم الناس لوتيرة واحدة. لقد سرقت نعلاه مرة من المسجد، فأنصرف حافياً، فما لبس نعلين، وما زال حافياً حتى لقي الله.
ولقد انهدمت أظفار من درجته، فبات تلك الليلة في الدار، فعملت الغد، في الدار حتى لقي الله عز وجل.
حدثنا الزبير قال، حدثني عمي مصعب بن عبد لله، عن عمر بن عثمان بن عمر قال: كان جار لعامر بن عبد الله بن الزبير يسئ جواره، فأشترى عامر منه منزله بألف دينار، على أن يجمعها له في ثلاث سنين، وعامر بالخيال في ذلك. فكان يقول لجلسائه: قد أجتمع من ثمن المنزل كذا والحمد لله. إلى أن قال لهم ذات عشية: قد اجتمع ثمن منزله كله والحمد لله، وأرجو أن أدفع ذلك غداً والحمد لله، وأكتب الكتاب. فقال له صديق له: هل لك في صديقك فلان نعوده فإنه مريض؟ قال: نعم. فقام إليه فدخل عليه، فسأله كيف هو؟ فقال له الرجل: واويله ووايلاه مما في الصندوق، ليت فيه بدله عقارب أو أفاعي أو جمراً