فمتى تقاسِمْنَا قريشٌ مَجْدها ... نَهْتَلْ ولاَ نكْتَلْ بصَاع المُبْدِدِ
ومتى نُهبْ بكريمةٍ من مَعْشَرٍ ... تُلْقِ المَرَاسِي عندنَا وتُمَهَّدِ
صَدُقاتُها أحسابُنا وفوائدٌ ... من طيبِ مَكْسَبَهٍ عطاءَ الأوحدِ
وكان مصعب بن عبد الله وجه قريش مروءة وعلماً وشرفاً وبياناً وجاهاً وقدراً.
وله يقول عبد الله بن عمرو بن أبي صبح المزني:
وقد علمْتُ ألاَ واللهُ يعلَمُهُ ... نا قُلْتُ زُوراً ولا من شِيمَتيِ المَلَقُ
إني لأحبِسُ نَفْسِي وهي صادِيَةٌ ... عن مُصْعَبٍ ولقد بَانتْ لِيَ الطُّرُقُ
رَعْوَي عَلَيهِ كما أرْعَى على هَرِمٍ ... قَبْلِي زُهَيرٌ وفِينَا ذلك الخُلُقُ
مدحُ الكرامِ وسَعْىٌ في مَسَرَّتهم ... ثم الغِنَى ويدُ الممدوح تندَفقُ
وقال أيضاً ابن أبي صبح يمدحه: