فترى أمَيَّةُ أنَّنَا أكفَاؤها ... إذ لا يكونُ كفِيُّهَا بالقُعْدُدِ

بنتُ الأمينِ وصِهْرُ أحمَدَ مِنْهمُ ... تُهْدَى ظَعِينتُها إلينَا عنْ يَدِ

وشَجَتْ أميَّةُ بيننَا أرحامَها ... فسَلكْنَ بين مُصَوِّبٍ ومُصعِّدِ

وبلغْنَ مطَّلِباً ودُرْنَ بنوْفَلٍ ... حتى اشتَجرْنَ به اشتِجار الفَرْقَدِ

وأتَيْنَ عبد الدارِ بين بُيُوتها ... حيثُ استقرَّ بها طِنابُ المُوتِدِ

وورثنَ عبدَ قُصَيّ من ميراثهم ... من حيثُ ورَّثَ يَخْلُد أبنه أعبُدِ

وإذا تغطْمَطَ بَحْرُ زُهْرَة فارْتَمَى ... بالموجِ مُطّردَ العُبابِ المُزْبِدِ

يدعُون عبدَ منافَ في حافتِهِ ... وإذا يُصَاحُ بحارثٍ لم يقعُدِ

يتناسخونَ أثيِلَ مجْدٍ قادِمٍ ... وحديثَ مَجْدٍ ليسَ بالمُتردِّدِ

فدعوتُ هَالةَ فاتَّخذتُ خيارَهُمْ ... نسباً وقلت لمن يُقاسمُنِي زِدِ

وتناضلَتْ تَيْمٌ على أحْسَابهِا ... فأخذْت أكرمَهُمْ برغم الحُسَّدِ

طور بواسطة نورين ميديا © 2015