وحللتُ حيثُ أحبُّ من أنسابها ... بين الزُّبير وبين آلِ الأسودِ
في مُلْتقَى أسَدٍ على أحسابها ... في باذِخٍ دُون السماءِ مُمَرَّدِ
فإذا يَقُوم خطيبُ قومٍ منهُمُ ... يُثْنىِ بمكرُمَةٍ أقول لَهُ اعدُدِ
قد شاركتْ أسدٌ على أحسابها ... أهلَ الحفائِظ منكُمُ والسُّؤدُدِ
وإذا تُعَدُّ لهاشمٍ أيّامُها ... تُعْرَفْ فضائلُ هاشم لا تُجْحَدِ
آلُ النبيّ لهُمْ إمامةُ دِيننا ... وصِيامُنَا وصَلاتُنَا في المسجِدِ
فنَمُتُّ بالرَّحِم القريبة بينَنَا ... ثدْىٌ على الأدَنْينَ غيرُ مُجَدَّدِ
بصَفِيَّةَ الغَرَّاءِ عَمَّةِ أحمدٍ ... وعَقيلةِ النِّسْوانِ بِنتِ خُوَيْلدِ
فتنازعوا نسَباً يكون شبيهَهُ ... عَلَمُ الهُدَى وهِدايةُ المُسترشِدِ
وإذا تَعُدُّ بنُو أميّة فَضْلَها ... وحُلُومها رَجَعت بقيَّةَ صِنْدِدِ
وعلتْ علُوَّ الشمسِ في غُلَوائِها ... حين استقلّ على دِمَاغ الأصيدِ