ونحنُ إذا ضاقتْ مَعَدٌ حُلُومُها ... ونحنُ إذا خفَّتْ مَعَدٌّ جِبَالُها

وقال زبان بن سيار:

ونحنُ حملنَا عن كنانةَ جُرْمَهَا ... وجُرْمَ خِدَاشٍ حين عَىَّ وأضْلَعَا

حدثنا الزبير قال، وحدثني محمد بن الضحاك الحزامي، عن أبيه وحدثنيه حريث بن رياح الفزاري قالا: كانت حرب بين بني نَجْبَةَ وبين عوف من بني هلال بن شمخ بن فزارة، فقتل كل واحد من القبيلتين رجلاً من صاحبه، فحمل زبان بينهم، فأدَّى عقلهما جميعاً، فقال زبان:

سائِلْ هِلاَلاً إذْ تفاقَ أمرُها ... وخانتهُمُ أحلامُهُمْ، أيَّ مَوْئِلِ

وأيَّ فتًى إذْ أحْجَم الناسُ عَنْهُمُ ... وقالوا هلكنا فأركب الحُكْمَ وأعدِلِ

غداةَ هلالٌ واقفونَ كأنَّهُمْ ... من الشرِّ والقتْلَى على وِرْد مَنْهَلِ

قُبَيِّلةٌ دَاءَتْ وأثعلَ شرُّهَا ... وأعيتْ على الآسِينَ في كلّ مَزْحَلِ

طور بواسطة نورين ميديا © 2015