مولد المقدس الشيخ مصطفى البكري المصري.

وجاء من بعده الأمير الجليل، الخائض غمرات العلا بعزم صارم صقيل، والذي كان لأعمال ابنِ عمه خيرَ ناسق، المشير الثالث محمد الصادق. فأمر بتعميم الاحتفال بالمولد في جميع مدن الإيالة، وأجرى لها من مال الدولة عطايا فيها كفايةٌ وفُضالة. فهي إلى اليوم صدقة جارية من منبع عين الحكومة، مخلدة بها مآثر في المحاسن له معلومة، وتركَها سنةً باقية فيمن بعده، فتلاحقوا في الوفاء بحقها وشدوا عقده. وكم من لطفٍ خفي حفَّ بهذه البلاد لعله من بركات هذا الاعتناء. قال ابن الجوزي: "ومِمَّا جُرِّب من بركة رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أن الاحتفالَ بيوم مولده أمانٌ في ذلك العام، وبشرى لِمَنْ فعله بنيل المرام". (?)

نسب رسول الله - صلى الله عليه وسلم -:

هو محمد بن عبد الله بن عبد المطلب بن عبد مناف بن قصي بن حكيم - ويُلَقَّب كلابًا - بن مُرَّة بن كعب بن لؤي بن غالب بن فهر، وهو قريش بن مالك بن النضر بن كنانة بن خُزيمة بن مدرِكة بن إلياس بن مضر بن نزار - واسمه خلدان - بن معد بن عدنان، (?) ولم يثبت بالتحقيق ما فوق عدنان. روى ابن عباس أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم -

طور بواسطة نورين ميديا © 2015