اشتهر في بعض الكتب وعلى ألسنة الناس حديثُ رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أنه قال: "طلب العلم فريضة"، وقد رُوِيَ من طرق كثيرة بروايات متنوعة. وقد طُلب مني بيانُ حالها، ومتابعةُ مواقعها في حلها وترحالها، فأجبتُ السؤالَ لأكون مِمَّنْ أُعْطِيَ الحكمة. (?)
قال ابنُ عدي في "الكامل" ومحمد بن طاهر المقدسي في "ذخيرة الحفاظ" ما ملخَّصُه أن روايتَه عن ابن مسعود هي من رواية عثمان الجمحي، وعثمان هذا مُنْكَرُ الحديث. وروايتُه عن ابن عمر من رواية موسى بن إبراهيم، وموسى مجهولٌ ضعيف. ومن رواية وهب [بن وهب، أبي البختري]، ووهب هذا كذاب. ومن رواية محمد بن عبد الملك الأنصاري، ومحمد هذا متروكُ الحديث. قال أحمد بن حنبل فيه: "إنه كان يضع الحديث". وروايتُه عن جابر بن عبد الله من رواية محمد بن عبد الملك الأنصاري المذكور آنفًا. وروايتُه عن أنس بن مالك: من رواية حسان بن سياه، ومن رواية سليمان بن قَرْم، وهو أيضًا ضعيف، ومن رواية حفص بن سليمان