وكذلك حكماء الناس إذا اهتموا بأمر، ربما اتخذوا اسْمَه شعارًا لهم، حتى لقد كانت تُعرف أخلاقُ الرجل منهم في اختيار نقش خاتمه. وهذه سنةُ كلِّ قول، إنما يُعتَدُّ به إذا تبعه عمل. وبمقدار ذلك يكون النفعُ والتأثير، فأيُّمَا قولٍ أو علم لم يتبعه عملٌ فهو تبعاتٌ على صاحبه. ولهذا تعوَّذ رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم - من علم لا ينفع، (?) أي لا ينشأ عنه عمل. وقد كان من دعاءِ رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "اللهم انفعني بما علمتني، وعلمني ما ينفعني، وزدنِي علمًا". (?) والله أعلم.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015