ألقى ابن عاشور هذه القصيدة بمناسبة ختم أستاذه الشيخ محمد النخلي القيرواني درسَه على مختصر سعد الدين التفتازاني على تلخيص كتاب "المفتاح" (للسكاكي) بجامع الزيتونة يوم 17 محرم 1317 الموافق 29 مايو 1899، وهي تشتمل على أربعة وثلاثين بيتًا من بحر الكامل.
"الحمد لله
السَّعْدُ أَسْفَرَ بِالبَشَائِرِ يُعْرِبُ ... وَأَرَاكَ فِي لُجَجِ الهَوَى تَتَقَلَّبُ
فَاسْمَعْ نِدَاهُ فَلَاتَ حِينَ تَغَزُّلٍ ... فِي الكَاعِبَاتِ وَلَاتَ حِينًا تُطْرِبُ
حَتَّى مَتَى شَوْقٌ بِعَقْلِكَ يَذْهَبُ ... فَتَنَتْكَ سُعْدَى وَالرَّبَابُ وَزَيْنَبُ
لَيْسَ النَّسِيبُ مُقَدَّمٌ مُسْتَمْلَحًا ... إِنْ كَانَ خَوْضُكَ فِي الفَضَائِلِ أَعْذَبُ
فَاخْلُصْ إِلَى نَادِي الهَنَا بِمَدِيحِ مَنْ ... يَتَهَلَّلُ البُشْرَى وَنَادٍ مُرَجَّبُ (?)
السَّيِّدُ الغِطْرِيفُ ذَاكَ المُرْتَضَى ... بِمُهَنَّدِ الأَفْكَارِ أَمْسَى يَقْصِبُ (?)
سَمَّوْهُ بِاسْمِ الحمْدِ إِشْعَارًا بِهِ ... وَتَوَسَّمُوا فيهِ العُلَا فَتَصَوَّبُوا
مُذْ قَدْ بَدَا حَمْدُ الأَنَامِ بِفَضْلِهِ ... بِمُحَمَّدِ النَّخْلِيِّ صَارَ يُلَقَّبُ