وقال في الإحاطة: "كان مجازفًا مقدورًا عليه، لا يملُّ من المعاقرةَ والقصب، حتى هان قدرُه، وابتُذِلَتْ نفسُه، وساء ذكرُه. ولم يدَعْ بلدًا من بلاد الأندلس إلا دخله، مسترفدًا أميرَه، وواغِلًا على عليته (?) (. . .) وحدثني بعضُ الشيوخ أن سبَبَ حقده على ابن باجَّة (. . .) كان من إزرائه به، وتكذيبه إياه في مجلس إقرائه؛ إذ جعل يكثر ذكرَ ما وصله به أمراءُ الأندلس (. . .)، ووصف حُليًّا، وكانت تبدو من أنفه فضلة خضراء اللون، فقال له: فمن تلك الجواهر إذًا الزُّمُرُّدة التي على شاربك؟ فثلبه بما هو معروف في الكتاب". (?) قال في نفح الطيب: وقد حلاه الفتح في بعض كتبه بقوله: "نور فهمٍ ساطح. . ." إلخ (?). أقول: لم أقف على هذه التحلية (?).

كتاب "قلائد العقيان":

هو الكتاب الذي طار صيته في الأزمان، فخلد للأندلس بين أهل الأدب ذكرًا معطارًا، وأقام لها في كل مسلك من مسالك المعرفة منارًا، كتاب لم يخل ناشئ

طور بواسطة نورين ميديا © 2015