كتاب "دلائل الإعجاز" أن عنبسة الفيل (?) قال: قدم ذو الرمة (?) الكوفة فوقف بالكُناسة وهو على ناقته، فجعل ينشد الناس قصيدته التي أولُها:

أَمَنْزِلَتِي مَيٍّ سَلَامٌ عَلَيْكُمَا ... عَلَى النَّأْيِ وَالنَّائِي يَودُّ وَيَنْصَحُ

حتى بلغ قوله:

إِذَا غَيَّرَ النَّأْيُ المُحِبِّينَ لَمْ يَكَدْ ... رَسِيسُ الهَوَى مِنْ حُبِّ مَيَّةَ يَبْرَحُ

وكان عبد الله بن شبرمة (?) حاضرًا فناداه: "يا غيلان أراه قد برح (يريد أن رسيس الهوى قد زال بعد ذلك لقوله: لم يكد يبرح). قال عنبسة: فشنق (?) ذو الرمة ناقته، وجعل يتأخر بها ويتفكر، ثم أعاد البيت هكذا:

طور بواسطة نورين ميديا © 2015