وَإِذَا أَدْنَيْتَ مِنْهَا بَصَلًا ... غَلَبَ المِسْكُ عَلَى رِيحِ البَصَلْ؟

فلو قال كل شيء جيد، ثم أضيف إلى هذا لزَيَّفَه". وكان يقدّم عليه مروان بن أبي حفصَة، ويقول: "هذا هو أشدُّ استواءَ شعرٍ منه، وكلامُه ومذهبُه أشبهُ بكلام العرب ومذهبها". (?) وسيأتي الجوابُ عن هذا ونحوه.

وفي "رسالة الغفران" للمعرِّي أن أصحاب بشار يروُون بيتًا لبشار وهو:

وَمَا كُلُّ ذِي لُبٍّ بِمُؤْتِيكَ نُصْحَهُ ... وَلَا كُلُّ مُؤْتٍ نُصْحَهُ بِلَبِيبِ

وقد استشهد سيبويه في كتابه بالنصف الآخر من هذا البيت في باب الإدغام، وقيل إن البيت لأبي الأسود الدؤَلي (?). قالوا: وكان سيبويه إذا سُئل عن شيء فوجد له شاهدًا من كلام بشار احتجّ به، فزعموا أن ذلك استكفافٌ لشر بشار. وأنا أحسب سيبويه أرفعَ من أن يفعلَ ذلك لمصانعة بشار، إذ قد كان بشار راضيًا بأن

طور بواسطة نورين ميديا © 2015