بشارٌ مطبوعًا لا يكلِّف طَبْعَه شيئًا متعذرًا، لَا كَمَنْ يقول البيتَ ويحككه أيامًا". (?) "وكان الأصمعي يشبه بشارًا بالأعشَى والنابغة، ويشبه مروان بزُهير والحطيئة، ويقول: هو متكلِّف". (?) وكان أبو عبيدة يفضل بشارًا على مروانَ أيضًا (?).
وقال الجاحظ في كتاب الحيوان قُبيل القول في النيران: "وما كان ينبغي لبشر أن يناظر حمادًا من جهة الشعر وما يتعلق بالشعر؛ لأن حمادًا في الحضيض، وبشارًا مع العَيُّوق. وليس في الأرض مُوَلَّدٌ قروِيٌّ يُعدُّ شعرُه في المحدَث إلا وبشار أشعرُ منه". (?) ثم قال: "ومع هذا، فإنا لا نعرف بعد بشارٍ أشعرَ منه" (?).
ولَمْ يشُذَّ عن الأئمة الشاهدين بسموِّ مرتبة بشار سوى إسحاق الموصلي، فكان يغُضّ من بشار، ويقول: "هو كثيرُ التخليط في شعره، وأشعاره مختلفة، لا يُشبه بعضُها بعضًا، أليس هو القائل:
إِنَّمَا عَظْمُ سُلَيْمَى خُلَّتي ... قَصَبُ السُّكَّرِ لَا عَظْمُ الجَمَلْ