ثم قال: أنشدني أهجى بيت قالته العرب، فأنشدته:

قَوْمٌ إِذَا اسْتَنْبَحَ الأَضْيَافُ كَلْبَهُمُ ... قَالُوا لأُمِّهِمُ: بُولِي عَلَى النَّارِ (?)

فقال: بشار أهجى منه حيث يقول:

إِذَا أَنْكَرْتَ نِسْبَةَ بَاهِلِيٍّ ... فكَشِّفْ عَنْهُ حَاشِيَةَ الإِزَار

عَلَى اسْتَاهِ سَادَتِهمْ كِتَابٌ ... مَوَالِي عَامِرٍ وَسْمًا بِنَارِ (?)

وفي أمالي المرتضى: "قيل لأبي حاتم: من أشعرُ الناس؟ قال: الذي يقول (يعني بشارًا):

وَلَهَا مَبْسِمٌ كَثَغْرِ الأَقَاحِي ... وَحَدِيثٌ كَالوَشْي وَشْيِ البُرُودِ

نَزَلَتْ فِي السَّوَادِ مِنْ حَبَّةِ القَلْـ ... ـــبِ وَنَالَتْ زِيَادَةَ المُسْتَزِيدِ

عِنْدَها الصّبْرُ عِنْ لِقَائِي وَعِنْدِي ... زَفَراتٌ يَأْكُلْنَ صَبْرَ الجَلِيدِ" (?)

وقال الجاحظ في كتاب "البيان والتبيين": "ولم يكن في المولدين أصوَبُ بديعًا من بشار وابن هَرْمَةَ"، "والعتَّابِيُّ (?) يحتذي حذْوَ بشارٍ في البديع". قال: "والمطبوعون

طور بواسطة نورين ميديا © 2015