وقوله:
أَنا وَالله أَشْتَهِي سِحْرَ عَيْنَيْـ ... ــــكِ وَأَخْشَى مَصَارِعَ العُشَّاقِ" (?)
وقال أبو العيناء عن الأصمعي: دخلْتُ على الرشيد فقال: أنشدني أفْخَر بيتٍ قالتْه العرب (?)، فقلت: بيت جرير:
إذا غَضِبَتْ عَلَيْكَ بَنُو تَمِيمٍ ... وَجَدْتَ النَّاسَ كُلَّهُمْ غِضَابَا (?)
فقال الرشيد: بشار أفخرُ منه حيث يقول:
إِذَا مَا غَضبْنَا غَضْبَةً مُضَريَّةً ... هَتَكْنَا حِجَابَ الشَّمْسِ أَوْ نُقْطِرَ (?) [الدَّمَا] [*]
ثم قال: أنشدني أمدحَ بيت قالته العرب، فأنشدتُه قول جرير:
أَلَسْتُمْ خَيْرَ مَنْ رَكِبَ المَطَايَا ... وَأَنْدَى العَالَمِينَ بُطُونَ رَاحِ (?)
فقال: بشار أمدحُ، حيث يقول:
لَيْسَ يُعْطِيكَ لِلرَّجَاءِ وَلَا الخَوْ ... فِ وَلَكِنْ يَلَذُّ طَعْمَ العَطَاءِ
يَسْقُطُ الطَّيْرُ حَيْثُ يَنْتَثِرُ الحَبُّ ... وَتُغْشَى مَنَازِلُ الكُرَمَاءِ (?)