وقوله:

أَنا وَالله أَشْتَهِي سِحْرَ عَيْنَيْـ ... ــــكِ وَأَخْشَى مَصَارِعَ العُشَّاقِ" (?)

وقال أبو العيناء عن الأصمعي: دخلْتُ على الرشيد فقال: أنشدني أفْخَر بيتٍ قالتْه العرب (?)، فقلت: بيت جرير:

إذا غَضِبَتْ عَلَيْكَ بَنُو تَمِيمٍ ... وَجَدْتَ النَّاسَ كُلَّهُمْ غِضَابَا (?)

فقال الرشيد: بشار أفخرُ منه حيث يقول:

إِذَا مَا غَضبْنَا غَضْبَةً مُضَريَّةً ... هَتَكْنَا حِجَابَ الشَّمْسِ أَوْ نُقْطِرَ (?) [الدَّمَا] [*]

ثم قال: أنشدني أمدحَ بيت قالته العرب، فأنشدتُه قول جرير:

أَلَسْتُمْ خَيْرَ مَنْ رَكِبَ المَطَايَا ... وَأَنْدَى العَالَمِينَ بُطُونَ رَاحِ (?)

فقال: بشار أمدحُ، حيث يقول:

لَيْسَ يُعْطِيكَ لِلرَّجَاءِ وَلَا الخَوْ ... فِ وَلَكِنْ يَلَذُّ طَعْمَ العَطَاءِ

يَسْقُطُ الطَّيْرُ حَيْثُ يَنْتَثِرُ الحَبُّ ... وَتُغْشَى مَنَازِلُ الكُرَمَاءِ (?)

طور بواسطة نورين ميديا © 2015