قال ابن منظور في كتابه "لسان العرب": "برئ المريض (بفتح الباء وكسر الراء) وبَرَأَ (بفتح الراء) يَبْرَأُ وَيبْرُؤُ (بفتح الراء وضمها)، وأهل الحجاز وأهل العالية يقولون: بَرَأْتُ (بفتح الراء في الماضي، أي وبضمها في المضارع) [أبرَأُ برْءًا وبُروءًا]. [وأهل الحجاز يقولون: برَأْتُ من المرض برْءًا، بالفتح]. وسائر العرب يقولون: بَرِئْتُ (بكسر الراء في الماضي وفتحها في المضارع). . . قال ابن بَرِّي: لم يذكر الجوهري بَرَأْتُ أَبْرُؤ (بفتح الماضي وضم المضارع)، وقد ذكره سيبويه وأبو عثمان المازني وغيرهما من البصريين، قال: وإنما ذكرتُ هذا لأن بعضَهم لَحَّن بشار بن برد في قوله:

نَفَرَ الحيُّ مِنْ مَكَانِي فَقَالُوا ... فُزْ بِصَبْرٍ لَعَلَّ عَيْنَكَ تَبْرُو" (?)

فأنتَ ترى كيف اقتصر بشار على الفصيح، وكيف تناساه الناسُ حتى أهمله الجوهري، وحتّى اجترأ على تلحين بشار في حين استعمل الأفصح، وسيجيء ذكرُ هذا البيت في جزء الملحقات (?).

طور بواسطة نورين ميديا © 2015