لَكِنَّ قَوْمِي وَإِنْ كَانُوا ذَوِي عَدَدٍ ... لَيْسُوا مِنَ الشَّرِّ فِي شَيْءٍ وَإِنْ هَانَا
كَأَنَّ رَبَّكَ لَمْ يَخْلُق لِخَشْيَتِهِ ... سِوَاهُمُو مِنْ جَمِيعِ النَّاسِ إِنْسَانَا (?)
ويسلكون طريقةَ التشبيه بالأشياء المحقَّرة، كقول الأخطل في هجاء بني حارث:
ضَفَادعُ في ظَلْمَاءِ لَيْلٍ تجَاوَبَتْ ... فَدَلَّ عَلَيْهَا صَوتُهَا حَيَّةَ البَحْرِ (?)
وطريقة التهكم، كقول ابن زَيَّابَةَ:
نُبِّئْتُ عَمْرًا غَارزًا رَأْسَهُ ... فِي سِنَةٍ يُوعِدُ أَخْوَالَهُ
وَتِلْكَ مِنْهُ غَيْرُ مَأْمُونَة ... أَنْ يَفْعَلَ الشَّيْءَ إِذَا قَالَهُ (?)
وقلما أفحشوا في هجائهم، كقول إياسَ بنِ الأرَتِّ: