وقد أظهر بشارٌ تشيّعَه للأمويين في قصيدته التي طالعها: "جَفَا وِدُّهُ فَازْوَرَّ أَوْ مَلَّ صَاحِبُهْ" (?)، والقصيدة التي طالعها: "أَأَحْزَنَك الأُلَى ظَعَنُوا فساروا" (?). فهو أقربُ إلى أبي عَطاء السِّنْديّ (?)، إلا أن أبا عطاء ترك قولَ الشعر عند ظهور الدولة العباسية، وبشارًا قَلَبَ ظهْرَ المِجَن، فصانع العباسيين. وقد عُدّ بشار أولَ المولدين وآخِرَ المتقدمين من الإسلاميين، هكذا يقول أهل الأدب، ولقبه في العُباب (?) بأبي المحدثين.
وأنَا أُبَيِّنُ لك وجهَ هذا الحكم: اعلمْ أن الشعراء الذين طوّروا الشعرَ فيما عُرِف من أزمان تاريخ الشعر العَربي قبل بشار (?) هم: المُهَلْهل، وامرؤُ القيس،