بشار مع مثل عمرو بن عبيد وواصل بن عطاء من العلماء، إلا أنهما عَظُما بالتقوى، واشتُهر بشار بالمجون.

شعر بشار

وشعر بشار يدل على أن له رتبةً مكينة في السيرة النبوية، وفي الأخبار والآثار وأيام العرب، وتراجم الشعراء وما أخذ عليهم، وما اختير لهم من الشعر، ألا ترى قوله (في الورقة 132):

إِنَّ النُّحَيْلَةَ لَوْ يَمِيلُ بِهَا الصَّبِىُّ ... كَالقِنْوِ مَالَ عَلَى أَبِي الدَّحْدَاحِ (?)

يشير إلى منقبة أبي الدّحداح التي في قول النبي - صلى الله عليه وسلم -: "كم من عِذْق رَداح في الجنة لأبي الدحداح". (?)

شعر بشار:

معروفٌ من أصول الأدب تقسيم الشعراء إلى أربع طبقات: جاهلي، ومخضرم، وإسلامي متقدّم، ومولّد. فالجاهلي مَنْ نشأ وانقرض قبل الإسلام، وهم شعراء مدة مائة وخمسين سنة قبل الهجرة، لا يعدو المعروفُ منهم هذا الزمن. والمخضرَم مَنْ قال شعرًا في الجاهلية وأسلم، وهو بفتح الراء من الخَضْرمة، وهي القطع؛ لأن الإسلام قطعهم عن الكفر، قال ابن فارس: وهذا اللقب من الأسماء التي أحدثت لهم في الإسلام (?).

طور بواسطة نورين ميديا © 2015