حتى اضطُرَّ بشار أن يُعلن توبتَه، فقال هذه القصيدة:
وَقْد تُبْتُ فَاقْبَلْ تَوْبَتِي يَابْنَ هَاشِم ... فَإِنَّ الَّذِي بَيْنِي وَبَيْنَكَ مُدْمَجُ (?)
ولَمَّا قتل بشار فُتشت كتبُه فلم يُلْفَ فيها شيءٌ يدل على ما كانوا يرمونه به، ووُجد في كتاب له: "بسم الله الرحمن الرحيم. إِنِّي أردت هجاءَ آل سليمان بن علي لبخلهم، فذكرتُ قرابتَهم من رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، فأمسكتُ عنهم إجلالًا له - صلى الله عليه وسلم -، على أنِّي قد قلتُ فيهم:
دِينَارُ آلِ سُلَيْمَانٍ وَدِرْهَمُهُمْ ... كَالبَابِلِيَّيْنِ حُفَّا بالعَفَارِيتِ
لَا يُرْجَيَانِ وَلَا يُرْجَى نَوَالُهُمَا ... كَمَا سَمِعْتَ بِهَارُوتٍ وَمَارُوتِ". (?)
كان بشارٌ من أهل الوجاهة والسُّمعة، وكان مكرَّمًا لدى خلفاء بني أمية ورجال دولتهم. وكان أيضًا له مكانته عند خلفاء بني العباس أبي جعفر المنصور