خَلِيفَةٌ يَزْنِي بَعَمَّاتِهِ ... يَلْعَبُ بِالدَّبُّوقِ وَالصَّوْلَجَانْ!

أَبْدَلَنَا اللهُ بِهِ غَيْرَهُ وَدَسَّ ... مُوسَى فِي حِرِ الخَيْزُرَانِ

فأنشدهما في حلقة يونس بن حبيب [الضبي] النحويّ، فسعى به يونس إلى الوزير (?). وقال المعري في رسالة الغفران: "وكان في الحلقة سيبويه، ويدعي بعضُ الناس أنه وشى به. وسيبويه - فيما أحسب - كان أجلَّ موضعًا من أن يدخل في هذه الدّنيات، بل يعمد لأمور سَنِيّات" (?). وعندي أن كل هذا مما يختلقه حسّادُه وأعداؤه الذين أغراهم به بذاؤه، وقد قال في خطابه للمهدي في قصيدة:

أَخَافُ انْقِطَاعَ الدَّرِّ بَعْدَ ابْتِزَازِهِ ... وَتَبْلِيغَ مَنْ يَسْدِي الحَدِيثَ وَيَنْسُجُ (?)

ويظهر أن قتلَ بشار قد تقدمه قتلُ بعض أصحابه، وأن بشارًا لم يمنعه ذلك من رثاء مَنْ قُتل من أصحابه، فإن له أبياتًا ضاديّة ذكرها الشريف المرتضى في أماليه تشير إلى قتل اثنين من أصحابه، وهي:

غَمَضَ الجَدِيدُ بِصَاحِبَيْك فغمَّضَا ... وَبَقِيتَ تَطْلُبُ فِي الحِبَالَةِ مَنْهَضَا

. . . إلخ (?)، وستأتي في الملحقات. وقال أيضًا في ديوانه:

طور بواسطة نورين ميديا © 2015