إنّي حَلَفْتُ يَمينًا غَيْرَ كَاذبَةٍ ... عِنْدَ المَقَام وَلَمْ أَقْرَبْ لَهُ فَنَدَا (?)
وقد أظهر الحفاظَ على دينه في قوله (في الورقة 73 من الديوان):
وَمُلُوكٍ إنْ تَعَرَّضْتُ لَهُمْ ... عَرَّضُوا ديني وَشيكًا للعَطَبْ (?)
وسيجيء ذكرُ الورقة التي أُلفِيَتْ بعد موته، وفيها تعظيمُه الجانبَ النبويَّ الشريف. وكذلك قوله (في الورقة 4):
وعجيبٌ نَكْثُ الكَرِيم وللنَّفْـ ... ــسِ معادٌ ولِلْحَيَاةِ انْقِضَاءُ (?)
فاعترف بالمعاد، وقال في بعض قصائده يريد نفسه (في الورقة 31):
يَصْدُقُ فِي دينه وَمَوْعده نَعَمْ ... وَيُعْطَى النَّدَى عَلَى كَذِبِهْ (?)
وقال فِي رثاء ابن له:
وَلِي كُلَّ يَوْمٍ عَبْرةٌ لَا أُفِيضُهَا ... لأُحْظَى بِصَبْرٍ أَوْ بِحَطِّ ذُنُوبِ (?)
إلا أنه كان خليعًا في أفعاله وأقواله، فبقيت نسبةُ الإسرار والانطواء على العقائد الباطلة إليه، وهذه نسبة لا تخرج عن الرجم بالغيب، والوصم بالعيب.