رَجَعْتَ إِلَى الأَنْصَارِ مِنْ بَعْدِ وَاصِلٍ ... وَكُنْتَ شَريدًا فِي التَّهَائِمِ والنُّجْدِ (?)
ثم لم يلبث أنْ غضِب عليه عمرو بن عبيد إمام المعتزلة، فنُفيَ أيضًا عن البصرة ودخل بلدانًا، ثم رجع إلى البصرة عقب وفاة عَمرو بن عبيد سنة 143 هـ (?). وسيأتي في سبب قتله أنه تحكك بيعقوب بن داود ليُحرج عليه المهدي.
أضف إلى ذلك ما يتقوّله عليه أعداؤه من أقوال تُختلق، وتُشاع في الناس، وتُنسب إليه. من ذلك ما زعموا أن جارية غَنَّتْه شيئًا من شعره، فطرب وقال: "هذا والله [يا أبا عبد الله] أحسن من سورة الحَشْر". (?) وقال في بيتين غَنّتهما مرة جارية: "هذا والله أحسنُ من فُلْجِ يوم القيامة". (?) ونسبوا إليه بيتًا ذكره المبرّد في "الكامل" والجاحظ في "البيان":
الأَرْضُ مُظْلِمَةٌ وَالنَّارُ مُشْرِقَةٌ ... وَالنَّارُ مَعْبُودَةٌ مُذْ كَانَتِ النَّارُ (?)